علم المصدر أونلاين إن الرئيس علي عبدالله صالح أجرى اليوم الأحد مشاورات مع مسؤولين لتشكيل حكومة جديدة بعد يوم واحد من رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية التي تفضي إلى تنحيه عن السلطة في غضون شهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن صالح التقى ببعض المسؤولين في نظامه بينهم نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة تصريف الأعمال علي مجور ونائبه رشاد العليمي، وعبدالقادر علي هلال، بالإضافة إلى أعضاء في اللجنة العامه للحزب الحاكم، طالباً منهم مقترحات بأسماء شخصيات لتعيينهم أعضاء في تشكيلة الحكومة الجديدة، غير أن عبدالقادر هلال رفض هذا الأمر، كما رفض المشاركة في هذه الحكومة بأي صفة، معلناً تمسكه بالوفاق الوطني والحل السلمي وفقاً للمبادرة الخليجية".
وحسب توقعات تلك المصادر فإن صالح ربما يعلن عن تشكيلة الحكومة الخميس القادم في حال نجحت مشاوراته، ولاقت قبولاً من قيادات حزبه.
وإذا ما أعلن عن تشكيلة هذه الحكومة رسمياً، فإن ذلك يعد نسفاً تاماً للمبادرة الخليجية والمساعي التي يقوم بها وسطاء خليجيون وغربيون لنقل السلطة سلمياً في اليمن.
وكان صالح قد أقال في 21 مارس الفائت حكومة علي مجور وكلفها بالاستمرار في تسيير الأعمال حتى تشكل حكومة جديدة.
وجاءت تلك الإقالة في أعقاب استقالة 3 وزراء من الحكومة احتجاجاً على أعمال القمع والقتل التي ارتكبتها قوات صالح ضد المتظاهرين السلميين، وخاصة بعد مقتل 52 متظاهراً وإصابة العشرات في 18 مارس برصاص قناصة ومسلحين موالين لصالح في ما تعرف بـ"جمعة الكرامة" بالعاصمة صنعاء.
