شفي طفل أمريكي من مرض سرطان المخ تمامًا، بعد أن أعطاه والده جرعات من مخدر الماريجوانا دون استشارة أطبائه حيث كان يهرب المخدر إلى داخل المستشفى.
وذكرت صحيفة " ديلي تلجراف" البريطانية أن الأب كان يهدف من إعطاء ابنه المخدرات مساعدته على تحمُّل آلام المرض، لكن الأطباء أعلنوا لاحقًا أن جرعات الماريجونا قادت الطفل بالمصادفة إلى الشفاء الكامل من المرض.
وخاض الطفل كاشي هايد من ولاية مونتانا معاناة العلاج الكيميائي والإشعاعي، عندما اكتشف الأطباء إصابته بورم خبيث في المخ، قبل أن يُتم عامه الثاني؛ ما أدى إلى آثار جانبية خطيرة، مثل نوبات الصرع، وتسمُّم الدم.
وقرر الوالد مايك هايد اللجوء إلى الماريجوانا الطبية، بعد أن عصفت إحدى جرعات العلاج الكيميائي بالطفل، تاركةً إياه بلا قدرة على الحراك أو تناول الطعام أكثر من 40 يومًا.
ولكن الأطباء رفضوا حتى مناقشة الفكرة، مما دعا هايد إلى محاولة الحصول على النبات من الخارج ونجح في إدخاله سرًّا في أنبوب تغذية الطفل.
وطلب الأب من الأطباء التوقف عن إمداد الصغير بالأدوية المضادة للغثيان، دون أن يطلعهم على ما يفعله حيث لاحظ هايد على الفور تحسُّن حالة ابنه المريض.
ورأى الأب أن الفضل في قدرة كاشي في اجتياز العلاج الكيميائي يعود إلى النبات المخدر المحظور قانونًا؛ حيث إنه ساعده على تناول الطعام وأراحه من الأوجاع.
وقال الأب إن "استعمال الماريجوانا لطفلي أمر مثير للجدل، كما أنه مخيف، ولكن لا شيء يُخيف بقدر احتمال خسارتك ابنك".
وعاد كاشي إلى المنزل ليحيا طفلاً طبيعيًّا مع والدَيْه وأخيه الأكبر، بعد أن أعلن الأطباء شفاءه من السرطان تمامًا، لكنهم لم يقدِّموا التفسير العلمي بعدُ لكيفية الشفاء باستعمال النبات المخدر.
يشار إلى أن ولاية مونتانا تسمح باستعمال الماريجوانا لأغراض طبية، إلا أنها لا تقرُّ ذلك بالنسبة للأطفال وفي الوقت نفسه ترفض الحكومة الفيدرالية الأمريكية الاعتراف بتعاطي الماريجوانا لأغراض طبية، وتدخل في نزاعات متكررة مع الحكومات المحلية بسببها.