خرجت اليوم الأربعاء في مدينة تعز وسط اليمن تظاهرة مليونية هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوع تشهدها المحافظة للتنديد بأعمال القتل التي تطالب المعتصمين في ساحات التغيير والحرية وللمطالبة بإسقاط حكم الرئيس صالح ومحاكمته وكل رموز نظامه.
وقال مراسل المصدر أونلاين إن المسيرة انطلقت من جولة وادي القاضي غرب مدينة تعز باتجاه شارع 26، ثم مرت بشارع جمال قبل أن تستقر في ساحة الحرية. ورفع المتظاهرون صور شهداء الثورة السلمية الذين سقطوا في ميادين التغيير والحرية.
وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بإسقاط النظام وتقديم الرئيس علي عبدالله صالح وأفراد عائلته إلى المحاكمة بسبب قضايا الفساد المالي والسياسي وأعمال القتل التي مارسها طيلة حكمــه بما فيها أعمال القتل التي ارتكبت بحق المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظامه.
وردد المتظاهرون أيضاً هتافات تدعو لرحيل صالح الفوري وترفض أي مبادرة لا تنص صراحـة على الرحيل الفوري لصالح ونظامه. وقام شبان غاضبون بإنزال صور الرئيس علي عبدالله صالح من بعض شوارع مدينة تعز.
في الغضون، قال بيان صادر عن إئتلاف شباب الثورة السلمية بتعز "إن تعز خرجت اليوم عن بكرة أبيها نساؤها والرجال لتقدم رسالتين الأولى للحاكم الظالم المستبد مفادها: ارحل واخرج منها فإنك رجيم، والثانية: لكل أبناء المحافظة الذين ما يزالون يعملون في دائرة نظام القهر والظلم والفساد".
وخاطب البيان أولئك قائلاً "نعتقد أن لا يزال لديكم كبرياء ونخاطب ضمائر حية فنقول لهم بالعربي الفصيح واللفظ الصريح أن هلموا إلى ساحات الثورة الشعبية السلمية والتخلي عن مؤازرة الحاكم الظالم المستبد، وإن مؤازرتكم للحاكم وبقاءكم في حاشيته لا يعني لأبناء المحافظة خاصة ولأبناء الشعب اليمني عامة, إلا أنكم تؤيدون جرائم السفاح ومجازره وأن الدماء التي سفكها والأرواح التي أزهقها لم تهز لكم ضميراً ولم توقظ لكم مشاعر".
من جهتها، قالت أحزاب اللقاء المشترك بتعز في بيان تلقاه المصدر أونلاين "إن نظاماً تلطخت يداه بدماء شعبه، وأزهق بنيران العدوان والخراب أرواح مواطنيه، له نظام قد كتب نهايته بيده وأحرق مشروعيته بجرائمه ومجازره , ولم يعد يمتلك الأهلية للحكم , ولا الشرعية الدستورية للبقاء في السلطة".
وأضاف المشترك "على أولئك الذين ما يزالون يدورون في فلك للنظام, أو يسيرون تحت ركابه, أن ينفكوا عن ذلك الدوران, ويمتنعوا عن السير في ركاب المجرمين".