أجرت صحيفة "الأولى" اليومية المستقلة في عددها (85) أمس الأحد 10-4-2011م حواراً قصيراً مع الأخ محمد سعيد ناصر - منسق حركة فداء للتغيير تالياً نصه:
ما هي الخطوات التي تنوون القيام بها بعد أن أعاد الرئيس صالح، الجمعة، الأزمة إلى المربع الأول, برفضه المبادرة الخليجية؟
يراهن الرئيس صالح على الوقت, ويسعى لإطالة بقائه في الحكم. لذلك أصدر مبادرات كثيرة, وقدم تنازلات عدة, كما طلب من الأشقاء الخليجيين التدخل, قبل أن يرفض الوساطة الخليجية، ويعتبرها تدخلاً في الشؤون الداخلية لليمن. ويثق الجميع أن صالح لن يقبل أية مبادرة تتضمن تنحيه, لأنه لا يريد مغادرة السلطة خضوعاً لإرادة الشعب.
ونحن نرفض أي حوار أو مفاوضات مع هذا النظام الذي ارتكب المجازر وسفك دماء الأبرياء. ومن يقوم بالتحاور معه لا يمثل إلا نفسه, ولا يعنينا من ذلك شيء, وسيكون ذلك خيانة لدماء الشهداء. أما نحن فسنستمر في ثورتنا السلمية بأرادة وإصرار على نجاحها، وسنصعِّد مواقفنا ونتمسك بحقنا في بلوغ غايتها المتمثلة بإسقاط النظام.
هذه المواقف هل تُتخذ بالتنسيق بين الحركات والائتلافات في الساحة وبين الساحات في المحافظات؟
نحن في حركة فداء للتغيير, نؤمن بأهمية وضرورة التنسيق مع جميع أطياف ساحة التغيير والساحات والميادين الأخرى في عموم الوطن, من أجل إنجاح الثورة وإسقاط النظام الفاسد, والسعي الى إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة بنظام برلماني؛ دولة تكفل المواطنة وتضمن الحريات العامة والسياسية.
والحركة مصداقاً لأهدافها التي تتضمن "السعي مع كافة الأطياف لتوحيد الرؤى بين مكونات الثورة وترسيخ مبادئ التسامح والقبول بالآخر", تدعو جميع الائتلافات والتيارات في ساحات الثورة الى التنسيق في ما بينها حول أي قرار أو موقف, سواء داخل الساحة الواحدة أو بين الساحات في المحافظات، من أجل بلورة مواقف موحدة من القضايا المتعلقة بالثورة السلمية, وحتى لا يحصل تضارب أو تعارض في المواقف إزاءها.
وأين موقع حركة فداء للتغيير بين التكوينات والمسميات الموجودة في الساحة؟
في ساحة التغيير بصنعاء العديد من الحركات والائتلافات, وقد قمنا بمناقشة أساسيات وشروط الائتلافات العديدة، واستقر الرأي على انضمام حركة فداء للتغيير, الى ائتلاف ثورة التغيير السملي.
أما بالنسبة لتواجدنا الميداني فإن حركة فداء للتغيير من ضمن الحركات الفاعلة في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز، ولدينا لجان تعمل في النظام والخدمات. وتشارك الحركة في الدعوة الى، وتنظيم المسيرات اليومية التي ينخرط أعضاؤها فيها بفعالية. كما قامت الحركة بتنظيم عدد من الفعاليات, منها ندوة بعنوان "خواطر حول الثورة اليمنية"، قدمها الأستاذ محمد العزيزي.