الحمل في
سن متأخرة يضاعف خطر التوحد
واشنطن: بينت
دراسة جديدة أنه كلما تقدمت الأم في العمر كلما زاد احتمال ولادتها لطفل يعاني من
التوحد، وأن هذا الخطر قد يكون أقل عند الآباء المسنين الذين يتزوجون في وقت متأخر
على عكس ما كان يعتقد سابقاً.
وقال
المدير الطبي لعيادة بوني فيتر في مستشفى الأطفال في لوس أنجلس لشبكة (أيه بي سي
الإخبارية) الأميركية "لا أحد يعرف سبباً محدداً للتوحد".
وأضاف "إن
الدراسة التي أجريت حول هذا المرض طرحت أسئلة أكثر مما وفرت إجابات، معرباً عن
الاعتقاد بأن يكون لمرض التوحد أسباباً وراثية لها علاقة بالجينات".
وأشار إلى
أن الدراسة الجديدة التي أعدتها جامعة كاليفورنيا وشملت نحو خمسة ملايين طفل تعزز
النظرية القائلة بأنه قد تكون وراء مرض التوحد أسباب جينية أيضاً، مضيفاً "ولكن
قد تكون هناك أسباباً أخرى متعددة ولكن ليس لدينا اليوم جواب على ذلك".
وتوصلت
الدراسة إلى أن الأم التي تبلغ من العمر مثلاً 40 سنة يزداد خطر ولادتها لطفل قد
يعاني من التوحد بنسبة 50%، في حين أن هذا الخطر قد يتراجع بشكل كبير عند امرأة في
الخامسة والعشرين من العمر.
وتشير
إحصاءات إلى أن عدد نساء كاليفورنيا اللواتي وضعن أطفالاً في تسعينيات القرن الماضي
وزادت أعمارهن عن الأربعين سنة قفز بنسبة 300% خلال تلك الفترة، وارتفع عدد
أطفالهن الذين أصيبوا بمرض التوحد بنسبة 600%.
