السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها‎

الشمعة لا تخسر شيئاً إذا ما تمَّ استخدامها
لإشعال شمعة أخرى!




نحن نُقنع أنفسنا بأنَّ حياتناستصبح أفضل بعد أن نتزوج...


ثمَّ نستقبل طفلنا الأول...


وطفلاً آخراً بعده...


ومن بعد، نُصاب بالإحباط

لأنَّ أطفالنا مازالوا صغاراً...


ونُومِن بأن الأمور ستكون على ما يرام

بمجرَّد تقدُّم الأطفال بالسنّ ...


ثمّ نُحبَط مرَّةً أُخرى

لأنّ أطفالنا قد وصلوا إلى فترة المراهقة .





ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح

فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم .





ومن بعد، نوهِم أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل
عندما نحصل على سيّارة جديدة، ورحلة سفر وأخيرا عندما نتقاعد.


في الحقيقة،



لا يوجد وقتٌ للعيش بسعادة أفضل من الآن!



فان لم يكن الآن ، فمتى إذن؟





حياتك تملأها التحدِّيات !





لذلك ، من الأفضل أن تقرِّر عيشها بسعادةٍ أكبر


على الرغم من كلّ التحدّيات.



يبدو لنا، أحياناً، أنّ الحياة الحقّة هي على وشك أن تبدأ.



ولكن في كلّ مرّة،


هناك محنة يجب تجاوزها؛

عقبة في الطريق يجب العبور من فوقها؛


عمل يجب إنجازه؛


دَينٌ يجب دفعه؛


وقتٌ يجب صرفه،

كي تبدأ الحياة!





أخيراً، بدأت أفهم بأن هذه الأمور كانت هي الحياة!





وجهة النظر هذه ساعدتني أن أفهم، لاحقاً،
بأنْ لا وجودَ لطريقٍ نحو السعادة...



بل السعادة هي الطريق!



لذلك، إستمتع بكلّ لحظة!





لا تنتظر:

أن تنتهي المدرسة ، كي تعود من المدرسة ؛


أن يخفّ وزنك قليلاً ، أو أن يزيد قليلاً ؛

أن تباشر عملك الجديد؛

أن تتزوّج ؛


أو أن تبلغ نهاية دوام الخميس أو صباح يوم الجمعة ؛


أن تحصل على سيارة جديدة ،

أو على أثاثٍ جديد ،


أو أ ن يأتي الربيع او الصيف او الخريف أو الشتاء،

أو أن تحلّ نهاية الشهر أو تبلغ شهر الأجازة؛






السعادة هي رحلة

وليست محطّة تصلها!



لا وقت أفضل كي تكون سعيداً أكثر من الوقت الحاضر!



عِشْ، وتمتَّع باللحظة الحاضرة.



والآن فكِّر، وأجِبْ على الأسئلة التالية:



1. ما هي أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟



2. ما هي أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟



3. ما هي أسماء حمَلَة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟



4. ما هي أسماء حمَلَة أوسكار أفضل ممثِّل(ة) للسنين العشر الماضية؟



لا تستطيع الإجابة؟!

إنها أسئلة صعبة، أليس كذلك؟



لا تخف!

لا احد يتذكّرهم جميعاً.



التهليل يموت ويختفي ويضمحلّ بعد حين.






الجوائز يسكنها الغبار.





الفائزون يتمّ نسيانهم بعد فترة قصيرة





الآن، أجِبْ عن الأسئلة التالية:





.1. سَمِّ ثلاث أساتذة أثّروا فيك خلال حياتك الدراسية





.2. سَمِّ ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدّتك




. 3. تذكَّر بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكِّر بأنّك شخص مميَّز




. 4.سَمِّ خمسة أشخاص يطيب قضاء الوقت معهم





هذه الأسئلة هي أسهل من تلك، أليس كذلك؟





الأشخاص الذين يَعنون لك شيئاً في الحياة، لا أحد يَنعتهم
بأنهم الأفضل في العالم،


ولم يفوزوا بالجوائز،

وليسوا من اغنى أغنياء العالم!



هؤلاء هم الذين يهتمّون لك ،


ويعتنون بك،

ويتَحدَّوْنَ الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة!



فكِّر بهذا للحظة!



فالحياة قصيرة جداً.



وأنت،

إلى أي مجموعة من المجموعتَين أعلاه تنتمي؟






دعني أساعدك





أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم،
ولكنّك أحد الأشخاص الذين تذكَّرتُهم عندما رغبت بإرسال هذا الملفّ لهم.






في إحدى المسابقات فى أولمبياد سياتل، كان هناك تسعة متسابقين معوَّقون جسدياً أو عقلياً، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق المئة متر عَدْواً.وانطلق مسدَّس بداية السباق...

لم يستطع الكلّ الركض.

ولكن، كلّهم أرادوا المشاركة في المسابقة.


وأثناء الركض، إنزلق أحد المشاركين من الذُكور،

وتعرَّض لشقلباتٍ متتالية، قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.


سمعه الثمانية الآخرون بكاءه.





فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء، نحوه.




فتوقّفوا عن الركض وعادوا إليه .... عادوا جميعا إليه.




جلست إلى جانبه فتاة مشارِكة، وضمّته نحوها وسألته:


أتشعر الآن بتحسُّن؟


ثمّ نهض الجميع ومَشَوْا معاً، جنباً إلى جنب، إلى خطّ النهاية .

هلَّلت الجماهير وصفَّقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلاً.....


الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكّرونه ويُخبرون عنه.



لماذا؟


لأنّنا جميعنا نَعلم في دواخلِ نفوسنا بأنّ الحياة هي أكثر من مجرَّد تحقيق الفوز لأنفسنا.


الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة يكمن في أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغيِّر اتّجاه سباقنا .



إذا أرسلنا هذه الكلمات آخرين، فلربّما يساعد ذلك

على تغيير قلوبنا نحن.. وقلوب غيرنا!



الشمعة لاتخسر شيئاً إذا ما تمّ استخدامها لإشعال شمعة أخرى.

لذا لا تكن منغلقاً على ذاتك،

وابدأ بنفسك، وانظر أين كنت بالامس، واليوم اين انت .

مفهوم، يا برهوم

شكرا لك أخي أبونواف

يسعدني مرورك المتواصل

لك مني أحلى الأماني