أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فضل النويهي

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Biere9
فضل النويهي


ذكر عدد الرسائل : 4478
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Empty
مُساهمةموضوع: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى   علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Emptyالخميس 29 يوليو 2010 - 19:45








قد يقوم الإنسان ببعض الطاعات من صيـام وقيـــام وغيرها من أعمال الجوارح، لكن دون حضور قلب .. فيظل ساكنًا في مكانه ولا يتقدَّم إيمانيًا .. بينما من يتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ ويوجه بوصلة قلبه بشكل صحيح أثناء تأديته للطاعات، هو الذي يفوز بقصب السبق ..


قال أبو سليمان الداراني “إن الله تعالى يفتح للعارف على فراشه، ما لم يفتح له وهو قائمٌ يصلي” [مدارج السالكين (3,341)]



فإذا كانت دعامة البيت أساسه، فإن دعامة هذا الدين هي::


1) المعرفة بالله تعالى .. 2) اليقين .. 3) العقل القامع ..


فمعرفة الله تعالى ينشأ عنها اليقين، الذي ينتج عنه العقل القامع .. وهو العقل الزاجر، الذي يكفك عن المعاصي ويحثك على الطاعة ..


فكيف تصل إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ ؟؟








طرق تحصيل المعرفة


أولاً: معرفة أسماء الله وصفـاته ..


فلكي تتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ، لابد أن تتدبر أسمائه وصفاته وبالأخص الأسماء والصفات الواردة في خواتيم الآيــــات ..


فلا تشرد في صلاتك وتفاعل مع الآيــات التي تُتلى، وحينما تسمع قوله تعالى {.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [الأحزاب: 235] .. تعلم أن الله عزَّ وجلَّ يعلم ما يخطر ببالك وتُحدِث به نفسك .. ولكنه سبحانه وتعالى غفــور لمن يستدرك أمره، حليـــــــم على من شَرُد و بَعُد وأقتضى فعله العقوبة والغضب، فحَلُم َ الله تعالى عنه حتى يفيق ..


وهكذا تتدبَّر الأسماء والصفات الواردة في خواتيم الآيـــات، والتي تأتي مع قوله تعالى {.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ ..} .. لكي تعلم من هو ربَّك عزَّ وجلَّ.


ثانيًا: صدق الله في المعاملة


لأن الله عزَّ وجلَّ شكور، فإذا أقبلت عليه بصدق سيشكر عملك ويرزقك معرفته سبحانه وتعالى ..


فتتعرَّف على الله الشكور، الحليم، الجواد، الكريم، الأكرم سبحـــانه وتعالى ..


فاحرص على ألا يزيغ قلبك، ولا تخــــــادع ولا تتلوَّن ..


إنما واجه وطَهِّر،،


ثالثًا: التنقي من الأخلاق الرديئة ..


فالمشاكل والآفــات النفسية التي بداخلك، تقف حائلاً بينك وبين المعرفة والفهم عن الله عزَّ وجلَّ .. فينبغي أن تتخلَّص منها، حتى لا تقطع الطريق بينك وبين ربِّك ..


إذًا، كيف تعرف إن كنت قد توَّصلت لمعرفة الله عزَّ وجلَّ أم لا؟؟


هناك علامات لمن عَرِف الله عزَّ وجلَّ، فكلما وجدت أثر لإحدى هذه العلامـات في قلبك، اعلم أنك تتقدم في الطريق ..


فمن يتقدَّم، سيدنو ويتقرَّب .. وحينها سيتعرَّف ..








علامـــات معرفة الله عزَّ وجلَّ


العلامة الأولى: تعظيم الله سبحانه وتعالى ..


قال بعضهم “من إمارات المعرفة بالله: حصول الهيبة منه، فمن ازدادت معرفته ازدادت هيبته” [مدراج السالكين (3,338)]


فلابد أن تُعظِّم جميع أوامره ونواهيه، وتستشعر من قلبِّك أن الله عزَّ وجلَّ هو الأعلى والأجل، الكبير، العلي، المُتعــال سبحانه وتعالى ..


هل تُعَظِّم ربَّك جلَّ جلاله حقَّ التعظيم؟؟





العلامة الثانية: السكينة في القلب ..


وقيل أيضًا “المعرفة توجب السكون، فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته” [مدراج السالكين (3,338)]


فتتعلم درس الانكسار والافتقار لله سبحانه وتعالى .. فتتخلَّص من تلك النفس التمردية التي كانت تدعوك للجدال والخلاف طوال الوقت، وتصير أكثر تواضعًا وخضوعًا ويغلب على حالك السكون والهدوء والطمأنينة.


هل تشعر بالأمان والطمأنينة والسكينة؟؟





العلامة الثالثة: محو العلائق ..


قال الشبلي”ليس لعارفٍ علاقة، ولا لمحبٍ شكوى، ولا لعبدٍ دعوى، ولا لخائفٍ قرار، ولا لأحدٍ من الله فرار” [مدراج السالكين (3,338)]


فمن يتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ، لا يتعلَّق قلبه بشيءٍ سواه سبحانه وتعالى .. ويتذوَّق البلاء بطعم آخر، فلا يشتكي لإنه مُحِب لله عزَّ وجلَّ .. ولو استشعر مقام العبودية، الذي يقتضي الحب التـــام والذل التـــام لله ربِّ العالمين .. سيعلم أنه عبدٌ فقير ذليل، فلا يدَّعي أن الله تعالى قد أختصه بشيء من دون الناس .. ومع هذا كله يكون خائف وَجِل ألا يُقبَل عمله، قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]


هل تخلصت من العلائق التي تشغلك وتقطعك عن الله تعالى؟؟








العلامة الرابعة: التبرَّؤ والتفويض ..


فمَنْ عَرِف الله تعالى، استشعر عجز نفسه ومدى تقصيرها، وعجز لسانه أن يُثني عليه سبحانه حقَّ الثناء .. كما في قوله ” .. لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك” [رواه مسلم]


وقال النبي لأم المؤمنين جويرية رضي الله عنها “لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته” [رواه مسلم].. فجمع في تلك الكلمات جميع الأمور التي يتضاعف بها الأجر؛ لأن العبد لا يستطيع بحال أن يوافي ربَّه حتى في مقام التنزية.


العلامة الخامسة: شدة الخوف ..


قال تعالى {.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28] .. فمعرفة الله عزَّ وجلَّ تقتضي الخشية، وحينها ستشتعر مراقبة الله تعالى لك في جميع أحوالك وستردع نفسك عن الوقوع في المعاصي في سرك وعلانيتك.








العلامة السادسة: ضيق الدنيــا بسعتها ..


مَنْ عَرِفَ الله تضيق عليه الدنيــا؛ لأنها سجنه الذي يمنعه من التواصل عن قُرب مع ربِّه جلَّ وعلا .. فيكون مع الناس بجسده، لكن قلبه ليس معهم .. فهو يتطلَّع لعبور هذا الجسر للوصول إلى جنَّة الخُلد ومنها إلى يوم المزيد .. يوم يتجلى الله تبـــارك وتعالى للعبيــد.





العلامة السابعة: صفاء العيش وطيب الحيــــــاة …


يقول ابن القيم “مَنْ عَرِف الله صفا له العيش وطابت له الحياة، وهابه كل شيء وذهب عنه خوف المخلوقين وأنس بالله” [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (27,14)]


فبينما الدنيا قد ضاقت عليه وتَعِبَ منها، توجد حيـــاة في قلبه .. ففي وجدانه يشعر برَغَد العيش وحلاوة الإيمــان ولذة القُرب والمناجــــــاة .. فيصفو له العيش مع الله عزَّ وجلَّ ..





العلامة الثامنة: الحيـــــاء ..


قال ابن عطاء “المعرفة على ثلاثة أركان: الهيبة والحيـــــاء والأنس” [مدراج السالكين (3,341)]


فلو عرفته حق المعرفة، ستستحي منه لا محــالة .. قال رسول الله “واستحي من الله استحياءك رجلاً من أهلك” [السلسلة الصحيحة (3559)]








العلامة التاسعة: تتبدى عليه أنوار الصفــات ..


فمن آثار المعرفة، أن يتحلى العبد بصفات الجمــال التي وصف الله عزَّ وجلَّ بها نفسه .. فالله سبحانه وتعالى حليــــم، فينبغي أن تحلُم في معاملتك للناس .. وهو سبحانه وتعالى عفو غفور، فلا ترد مساويء الناس إلا بالإحسان .. قال تعالى {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج: 60]





العلامة العاشرة: جمع الشمل والهم ..


قال بعضهم “لا يكون العارف عارفًا حتى لو أعطي ملك سليمان لم يشغله عن الله طرفة عين” [روضة المحبين ونزهة المشتاقين (27,15)]


فمَنْ عَرِف ربَّه لا يرى غيره .. وأي موقف يمر به في حياته، يعلم أنه رسالةٌ له من الله سبحانه وتعالى .. ولا ينشغل عن ربِّه بأي أمر من أمور الدنيــا.





العلامة الحادية عشر: المبادرة للطـــاعـــات ..


فمَنْ عَرِف الله تعالى، يُبادر للطاعــات ويُسارع في القُربـــات .. يطير قلبه، ليُحلِق في جنة المعرفة بربِّ الأرض والسماوات.








العلامة الثانية عشر: لذة التعبُّد ..


فقد تبكي عينه من خشية الله، ولكن بداخل قلبه لذة واحساس بالسكينة والأمـــان.


العلامة الثالثة عشر: دوام الثنــاء والمحاسبة ..


قال يحيى بن معاذ “يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه، وثناؤه على ربِّه” [الفوائد (1,34)]


وهذا بسبب معرفته بنفسه وعيوبه وآفاته، ومعرفته بربِّه وكماله وجلاله .. فهو شديد الازدراء على نفسه، لَهِج بالثناء على ربِّه.





العلامة الرابعة عشر: التخلُّص من حظ النفس ..


قال أبو يزيد “إنما نالوا المعرفة بتضييع ما لهم والوقوف مع ماله” [مدارج السالكين (8:96)]


فيُضيِّع حظوظ نفسه في سبيل تحقيق حقوق الله عزَّ وجلَّ .. كأن يُضيِّع شهوته في النوم والراحة، ليقوم ويقف بين يدي الله عزَّ وجلَّ.


وأخيرًا: الأنس والوحشة ..


قال ذو النون “لكل شيء عقوبة، وعقوبة العارف انقطاعه عن ذكر الله” .. وقيل “العارف من أنس بالله فأوحشه من الخلق، وافتقر إلى الله فأغناه عنهم، وذل لله فأعزه فيهم، وتواضع لله فرفعه بينهم، واستغنى بالله فأحوجهم إليه” [مدارج السالكين (3:341)]


فهو مستأنس بربِّه، مستوحش ممن يقطعه عنه،،





تلك خمسة عشر علامة، عليك أن تتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ من خلالها .. حتى لا تظل طوال عمرك تجري في مكانك، دون أن تتقدَّم في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى ..


تابعونا في المقالات القادمة بمشيئة الله تعالى، لنتعرَّف على كيفية التحلي بتلك العلامات ومنها نتعرَّف على الله عزَّ وجلَّ ..


ومن تعرَّف، فقد فـــــــاز،،






[المصدر: درس تعرف للشيخ هاني]







عدل سابقا من قبل فضل النويهي في الخميس 29 يوليو 2010 - 19:49 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فضل النويهي

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Biere9
فضل النويهي


ذكر عدد الرسائل : 4478
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى   علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Emptyالخميس 29 يوليو 2010 - 19:46

الغفلة المهلكة
[size=16][size=25][size=25][b][/size][/b][/size][/size]
[size=16]
[b]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أما بعد:



يقول الله تعالى: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الأنبياء:1]. والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم، حتى أن بعضهم مستعد أن يترك الصلاة أو يؤخرها عن وقتها من أجل اجتماع عمل أو من أجل مباراة أو موعد مهم ونحو ذلك !! كل شيء في حياتهم له مكان ! للوظيفة مكان، للرياضة مكان، للتجارة مكان للرحلات مكان، للأفلام والمسلسلات وللأغاني مكان، للنوم مكان، للأكل والشرب مكان، كل شيء له مكان إلا القرآن وأوامر الدين، تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه في أمور دنياه، لكن هذا العاقل المسكين لم يستفد من عقله فيما ينفعه في أُخراه، ولم يقدة عقله إلى أبسط أمر وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة، وهذا هو والله غاية الحرمان علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_rيَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الروم:7].


من يرى أحوالهم وما هم عليه من شدة جرأتهم على ارتكاب المعاصي وتهاونهم بها يقول: إن هؤلاء إما أنهم لم يصدقوا بالنار، أو أن النار قد خلقت لغيرهم، نسوا الحساب والعقاب وتعاموا عن ما أمامهم من أهوال وصعاب علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الحجر:72]. انشغلوا براحة أبدانهم وسعادتها في الدنيا الفانية وأهملوا سعادتها وراحتها في الأخرى الباقية.


يا مـتعب الجسم كـم تـسعى لراحتـه *** أتعبت جسمك فيما فيه خسران؟!


أقبل على الروح واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنـسان


علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Fawasel0001


ما أحرصهم على أموالهم وما أحرصهم على وظائفهم، وصحتهم، لكن أمور دينهم والتفقه فيها وتطبيقها والتقيد بها فهي آخر ما يفكرون فيه إن هم فكروا.


أوقاتهم ضائعة بلا فائدة، بل إن أغلبها قد تضيع في المحرمات وإضاعة الواجبات يبحثون بزعمهم عن الراحة والسعادة، وهم بعملهم هذا لن يجدوا إلا الشقاء والتعاسة، شعروا بذلك أم لم يشعروا لقوله تعالى: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [طه: 124]، حتى أصبح حال الكثيرين من هؤلاء كما قال الشاعر:


نهارك يا مغرور سهو وغفـلة *** وليلك نوم والردى لك لازم


وشغلك فبما سوف تكره غبـه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم


ولقد مات عند الكثير من هؤلاء الشعور بالذنب، ومات عندهم الشعور بالتقصير، حتى ظن الكثير منهم أنه على خير عظيم، بل ربما لم يرد على خاطره أنه مقصر في أمور دينه، فبمجرد قيامه بأصول الدين ومحافظته على الصلوات ظن في نفسه خيرأ عظيماً، وأنه بذلك قد حاز الإسلام كله وأن الجنة تنتظره في نهاية المطاف، ونسي هذا المسكين مئات بل آلاف الذنوب والمعاصي التي يرتكبها صباحاً ومساءً من غيبة أو بهتان أو نظرة إلى الحرام أو شرب لحرام أو حلق لحية أو إسبال ثوب أو غير ذلك من المعاصي والمخالفات التي يستهين بها ولا يلقي لها بالاً ويظن أنها لا تضره شيئاً وهي التي قد تكون سبباً لهلاكه وخسارته في الدنيا والآخرة وهو لا يشعر لقوله علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Article_salla:[b]{ إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته }، ناهيك عن ما يرتكبه البعض من كبائر وموبقات من ربا وزنا ولواط ورشوة وعقوق ونحو ذلك..وإن المرء ليعجب والله أشد العجب! ألم يمل أولئك هذه الحياة؟ ألم يسألوا أنفسهم؟ ثم ماذا في النهاية؟ ماذا بعد كل هذه الشهوات والملذات؟ ماذا بعد هذا اللهو والعبث؟ ماذا بعد هذه الحياة التافهة المملوءة بالمعاصي والمخالفات؟ هل غفل أولئك عما وراء ذلك.. هل غفلوا عن الموت والحساب والقبر والصراط، والنار والعذاب، أهوال وأهوال وأمور تشيب منها مفارق الولدان، ذهبت اللذات وبقيت التبعات، وانقضت الشهوات وأورثت الحسرات، متاع قليل ثم عذاب أليم وصراخ وعويل في دركات الجحيم، فهل من عاقل يعتبر ويتدبر ويعمل لما خلق له ويستعد لما أمامه.[/b]


تا الله لو عاش الفتى في عمره *** ألفاً من الأعوام مالك أمره


مــتـلــذذاً فيــها بـكــل نــعيـــم *** متـنعـماً فيـها بنعـمى عصره


مـا كـان ذلـك كـله في أن يفي *** بمـبيـت أول ليـلة فـي قــبـره


علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Fawasel0001


إن مثل هؤلاء المساكين الغافلين السادرين في غيّهم قد أغلقت الحضارات الحديثة أعينهم وألهتهم الحياة الدنيا عن حقائقهم ومآلهم، ولكنهم سوف يندمون أشد الندم إذا استمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم وسباتهم ويتوبوا إلى ربهم. يقول تعالى عن مثل هؤلاء: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الحجر:3]. أي دعهم يعيشوا كالأنعام ولا يهتمون إلا بالطعام والشراب واللباس والشهوات!؟. ألم يأن لكل مسلم أن يعلم حقيقة الحياة والغاية التي من أجلها خلق؟


أمـا والله لـو عـلم الأنـام *** لمـا خلقوا لما غفلوا وناموا


لقد خلقوا لما لو أبصرته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا


مـمـات ثـم قـبرثم حشــر *** وتـوبـيـخ وأهــوال عظــام


أخي الحبيب:


يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك، انظر أخي في أي الطريقين تسير فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار، انظر أخي الحبيب كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Article_salla، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.


إن الدين أخي الحبيب كلٌ لا يتجزأ؛ لأن الإلتزام ببعض أمور الدين وترك الأمور الأخرى يعتبر استهتارا بأوامر الله وتلاعبا بها، وهذا لا يليق بمسلم أبداً وقد نهى الله عن ذلك وتوعد من فعله بوعيد شديد فقال عز من قائل: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [البقرة:85]. إن المسلم الحق وقته كله عبادة والدين عنده ليس شعائر تعبدية فحسب يؤديها ثم يعيش بعد ذلك فيما بين الشعيرة والشعيرة بلا دين ولا عبادة!! فيأكل الحرام ويشرب الحرام ويسمع الحرام


علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Fawasel0001


ويشاهد الحرام ويعمل الحرام ويتكلم بالحرام!! إن من يفعل ذلك لم يفهم حقيقة الإسلام الذي يحمله وينتمي إليه.



أخي الحبيب:


يا من تعصي الله إلى متى هذه الغفلة؟ إلى متى هذا الإعراض عن الله؟ ألم يأن لك أخي أن تصحو من غفلتك؟ ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الحديد:16]، أعلنها أخي توبةً صادقةً وكن شجاعاً، وكن حقاً عبداً لله تعالى، وهل يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله وهو متمرد على مولاه أينما يوجهه لا يأتِ بخير.. ألم يأن لك أخي أن تسير في قافلة التائبين؟ هل أنت أقل منهم؟ حاشاك ذلك؟ ألا تريد ما يريدون؟ هل هم في حاجة إلى ما عند الله من الثواب وأنت في غنى عنه؟ هل هم يخافون الله وأنت قوي لا تخافه؟


ألا تريد الجنة يا أخي؟ تخيّل يا أخي النظر إلى وجه ربك الكريم في الجنة وتخيّل أنك تصافح نبيك محمداً صلى الله عليه وسلّم وتقبله وتجالس الأنبياء والصحابة في الجنة، قال تعالى: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_lعلامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l[الحج:22]، تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على التوبة والإنابة والرجوع إلى الله، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً، بل إنك سوف تسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية، لا وهمية زائفة، فجرّب يا أخي هذا الطريق من اليوم ولا تتردد، ألست تقرأ في صلاتك كل يوم علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_rاهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الفاتحة:6]، فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه!! [النساء:69]، وتخيّل أخي نفسك وأنت في النعيم المقيم في جنات عدن بين أنهار من ماء وأنهار من لبن وأنهار من خمر وأنهار من عسل مصفى وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون، ولك فيها ما تشتهيه نفسك وتلذ عينك، تخيّل كل هذا النعيم في جنة عرضها السماوات والأرض، وتخيّل في مقابل ذلك النار وزقومها وصديدها وحرها الشديد وقعرها البعيد، وعذاب أهلها الدائم الذي لا ينقطع قال تعالى:قال تعالى: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الحج:22]، تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على التوبة والإنابة والرجوع إلى الله، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً، بل إنك سوف تسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية، لا وهمية زائفة، فجرّب يا أخي هذا الطريق من اليوم ولا تتردد، ألست تقرأ في صلاتك كل يوم علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الفاتحة:6]، فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه!!


علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Fawasel0001


أخي الحبيب:


إياك إياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن إليها وتكون هي همك وغايتك، فإنك مهما عشت فيها ومهما تنعمت بها فإنك راحل عنها لا محالة، فيا أسفاً لك أخي إذا جاءك الموت ولم تتب ويا حسرةً لك إذا دعيت إلى التوبة ولم تجب، فكن أخي عاقلأ فطناً واعمل لما أنت مقدم عليه فإن أمامك الموت بسكراته، والقبر بظلماته، والحشر بشدائده وأهواله، وهذه الأهوال ستواجهها حتماً وحقاً وستقف بين يدي الله وستسأل عن أعمالك كلها صغيرها وكبيرها فأعد للسؤال جوابأ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الحجر:92-93]. ووالله إنه لا يليق بعاقل أبداً أن يلهو ويلعب في هذه الدنيا ويعصي الله وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة، ووالله إنها لأكبر فرصة أن أمهلك الله وأبقاك حياً إلى الآن وأعطاك فرصة للتوبة والإنابة والرجوع إليه فاحمد الله على ذلك ولا تضيع هذه الفرصة وتب إلى الله ما دمت في زمن المهلة قبل النقلة، وتذكر أولئك الذين خرجوا من الدنيا ووالله لتخرجن أنت منها كما خرجوا، لكنك أنت الآن في دار العمل وتستطيع التوبة والعمل، وأما هم فحال الكثيرين منهم يتمنى الرجوع والتوبة ولسان حالهم يقول كما في قوله تعالى: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [الأنعام:31]. فاحذر أخي أن تغلط غلطتهم فتندم حين لا ينفع الندم. وانقذ نفسك من النار ما دام الأمر بيدك قبل أن تقول: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_r رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Braket_l [المؤمنون:99-100]، فلا تجاب حينها لذلك. فإني والله لك من الناصحين وعليك من المشفقين.


إذا ما نهاك امرؤ ناصـح *** عن الفاحشات انزجر وانتهي


إن دنيا يا أخي من بعدها *** ظلمة القبر و صوت النائحي


لا تساوي حبة من خردل *** أو تساوي ريشة من جانحي


وفقني الله واياك لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


منقوووووووووول

[/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد غالب الجعفري

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Default5
وليد غالب الجعفري


ذكر عدد الرسائل : 659
العمر : 46
الدولة : المملكة العربية السعودية
تاريخ التسجيل : 12/06/2010

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى   علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Emptyالجمعة 30 يوليو 2010 - 8:30

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى 214737 اللهم اجعلنا من العارفين بك
اللهم اااااميييييين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فضل النويهي

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Biere9
فضل النويهي


ذكر عدد الرسائل : 4478
العمر : 45
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى   علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى Emptyالجمعة 30 يوليو 2010 - 19:50

علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى 991593

اخي وليد على المرور الكريم
تحياتي وخالص ودي
فضل النويهي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علامات المعرفة بالله سبحانه وتعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملـــتـقى الإســـلامـي :: الشريعة والحياة-
انتقل الى: