عصام شاب طموح ناجح وحساس هو اكبر اخوته يدرس في كلية الطب في عامه الاخير
والذراع اليمنى لوالده في العمل
واخته منار في الثانوية واخوه ماجد في المرحلة المتوسطة كانت تحبه والدته حبا كبيرا لكن
هذا الحب ماكان ليقف في وجه ابيه المتسلط
على الكبير قبل الصغير وماكان يرحم احد يعتقد أنه في الشدة سيصنع رجالا
وكان كثيرا مايحول الضغط على عصام لترك الدراسة
كي يتفرغ للعمل فقط ولكن عصام كان متعلق بدراسته اشد التعلق فحلمه أن يصبح طبيب
على وشك التحقق قكان يعمل
بكل جد لأرضاء والده في العمل والاجتهاد في الدراسة فهو يستقظ صباح ويذهب الى الكلية
ومن العصر حتى الثامنة برفقة وابيه في الشركة وذات يوم كان على عصام امتحان
مهم فاجهد نفسه في الدراسة طوال الليل ساهرا
ولم ينم ذهب في الصباح الجامعة وعندما عاد نام نو م عميق لم يستفق الا السادسة مساء
فصحى هلع
يسرع في ارتداء ثيابه يبحث عن مفتاح سيارته على عجل لقد تاخر
على والده يقول في نفسه يا الهي ماذا سيقول ماذا سيفعل
اللهم أعني عليه وتوجه فورا لشركة لملاقة ولده طرق الباب ودخل
أبا عصام:تفضل
عصام: شكرا واسف على التأخير لقد...
قاطعه عصام تذكر الصفقة التي كلفتك بها الاسبوع الماضي بدت علامة التذكر على عصام
فقال له:أهم صفقة بالنسبة لشركتنا
عصام:أجل اجل تذكرت ماذا بها؟
والد عصام : أنا أسأل مر اسبوع ولم يرسلو لنا الرد
عصام:على حد علمي أنهم سيرسلون لنا ردهم بالفاكس
وبعد قليل طرق السكرتير الباب ودخل قال :لقد وصل الرد الذي كنت تنتظره سيدي
قال والد عصام فورا جهز لأجتماع طارئ لمناقشة البنود التي وضعوها
السكرتير :سيدي لكن:
والد عصام:لا لكن ولا يحزنون الان اريد اجتماع تعني الان اريد اجتماع هل فهمت؟
السكرتير سيدي اسمعني
والد عصام: كلمة اخرى وتكون مطرود
السكرتير: خرج وهو يقول في نفسه على الاقل حاولت
بدءالاجتماع
والد عصام :أنا اجتمعت بكم اليوم لمناقشة بنود اهم صفقة لهذه الشركة
وقدم السكرتير الفاكس فقرئه واذا هم يرفضون التعامل معه
فصرخ في وجه ابنه عصام أنت لست رجال أنت عار على الرجال اكفلك بصفقة
واحدة فتعجز عنها حقا أنك لست رجل
وعصام كان يتجرع كلام ولده كالسم يسري في جسمه من هول الموقف كل هذا يحدث
امام الموظفين
ثم فجاءازداد صرخ ولد عصام وقال له أنت النساء افضل منك وبصق عليه وطرده من مكتبه
امام الكل
ثم خرج عصام مصعوق من كلام ولده لايعرف ماذا يفعل او حتى اين يذهب بدء يسير
في سيارته يجهل اين يذهب
فوجد نفسه في مقهى يحاول تجميع افكاره وكان يشعر كأن الناس جميعا تعلم بما حدث
وكي يكمل ناقصه وجد زميل ايام الدراسة لم يره منذ اربع سنوات ولكن حمد تعرف عليه
وذهب
وسلم عليه وجلس معه يتحدث قرابة الساعة عصام في ذلك الوقت كان بحاجة للحديث
عم حصل له فقد شعر أنه يختنق
وحتى وأن كان من سيبوح له بسره هو حمد بعد ذلك اصر حمد ان يأتي عصام معه ليسهر
عصام رفضه لأن لا يحب السهر خارج المنزل واصر عليه اشد اصرار
ولم يستطع الرفض اكثر ذهب معه وهو لا يشعر بارتياح
توجهوا لبيت مروان هناك كان الكثير من الشبان الذين لم يراهم من ايام الدراسة
وبعد السلام بدء الكلام
انت ماذا حدث لك وأنت ماذا فعلت استطاع الترويح عن نفسه قليلا
ثم استأذن ليذهب وهو على وشك الخروج احضر خمرا للموجموعة وسأل عصام أتشرب
قال عصام لا شكرا
قال له كما توقعت لن تفعلها فأنت لا تستحقها
غضب عصام واشتعل غضبا من كلامه ولم يعرف مايجب
فقال له اشرب وكن ورجلا
عصام أنا رجل رغم عنك
يرد عليه بسخرية لا لا اعتقد
فزاد غضب عصام وقال اسكب لي سأريك من الرجل
حاول حمد التدخل لكن دون جدوى شرب عصام حتى ثمل
وعندما خرج بالكاد كان يستطيع القيادة و,وصل الى من المنزل وكان بانتظره والديه
فلما راه ولده في هذه الحالة لم يستطع تمالك نفسه فضربه ضربا مبرحا
وطرده من المنزل
وقال انه بريء منه الا يوم الدين وأن لحقت به امه او احد من اخواته
او حتى حاول الاتصال به يحرم عليه بيتي
ثم شد ذراع امه المسكينة وقال له لو فكرتي حتى فوالله لأطلاقك
وامضت العائلة في حزن واسى على ماحدث
وعصام نام تحت سيارته وهو يهذي
استيقظ الفجر مع طلوع الشمس في هول من منظره جلس يتذكر مالذي حدث
ماذا حصل فبكى بكاء شديد كالطفل وركب سيارته يجول بها
ولا يعرف اين يذهب وشعر بألم شديد في (البطن)
اراد الذهاب الى المستشفى ولكن كيف وهو بهذه الملابس الرثة التي اثار الشارع عليها
قادت قدمه امام منزل د.محمد هو طبيب اطفال يعمل في نفس المستشفى التي يتدرب بها
محمد عازب يعيش وحده بعد وفاة ولديه
عصام توقف بسارته ولكنه لم ينزل خجل من نفسه ماذا سيقول وبقي بالسيارة يفكر
ويسمع صوت طرق على نافذة السيارة
عصام رفع رأسه اذا بالدكتور محمد يالهي شعر باحراج واخرج عصام من السيارة
ولاحظ ملابسه وحالته ولكنه سكت ورحب به على العادة وادخله منزله وعصام
في قلق من سؤال محمد عن حاله ماذا سيجيبه لو سأل عن حاله
شعر محمد بارتباك عصام وخجله ففكر في شيء يكسر الجليد وقال له عصام ماذا تريد أن
تشرب او تأكل كي احضره لك فيما تخبرني قصتك
قال عصام وهو ينظر للأرض شكرا لا اريد أن اكل او اشرب وأما قصتي يادكتور محمد أنا خجل
من نفسي لا استطيع قولها اخشى أن تسيء الظن بي
أو تحتقرني قال محمد لا دعي لقول هذا الكلام ياعصام
نحن مثل اخوة أنا اعتبرك مثل اخي الصغير فلادعي لهذا الكلام
واعدك أني لن اغير نظرتي بك او احتقرك ثم تبسم وقال الا اذا ياعصام
أنت لا تثق بكلامي او لاتعتبرني كأخ لك
قال عصام: ابدا فولله يادكتور عندماضاقت علي الدنيا مافكرت في احد غيرك لكن أنا ... لا
اعرف ماذا اقول لك
محمد:قل لي ماذا حدث بالضبط لا اقل او اكثر كي اتمكن من مساعدتك
عصام شرع في قصته
عصام عندمااخبر الدكتور محمد القصة كاملة قال يادكتور محمد أنا سأتفهم موقفك لو
اردتني أن اخرج من منزلك
محمد: تخرج على جثتي يارجل اخيرا جاء من سقيم معي بعد وحدتي سنوات طويلة
عصام انت وحيد؟؟
د. محمد :توفيا ولداي صغير ولي اخ من ابي من ام عربية ويقيم معها ولكن نتواصل في
الاعايد عن طريق الهاتف
لتأدية الواجب فقط لا اكثر وتريد الذهاب ابدا لن تذهب إلى أي مكان
ستبقى معي حتى نهاية العام الدراسي وتصبح طبيبا ثم تذهب لوالدك أنا اكيد
أنه اذا رأك طبيبا سيغير موقفه
والان اصعد معي سأريك غرفتك شعر عصام براحة كبيرة في نفسه بعد الحديث
مع الدكتور محمد وموقفه النبيل معه
استقر مع محمد عام كاملا واصبح طبيبا يعمل مركز طبي حاول الاتصال
على المنزل بوالده عن طريق د.محمد دون جدوى
كان ابا عصام على موقفه الصارم ورفضه لعصام اخبر محد برفضه
التام لعصام وأنه لازال على يمينه من يذهب له او يكلمه فهوبريء منه
علم عصام بالأمر وعلم أنه فقد عائلته الى الابد واستمر في حياته مع الدكتور عصام
ومضت الايام والسنوات على عصام مع محمد وفي يوم عادي كاي يوم في حياة
عصام ذهب لبدء مناوبته الليلية جاءت سيارات الاسعاف بزوجين
الرجل مصاب بأزمة قلبية حادة ادخل فورا غرفة الانعاش
والمرأة مصابة بارتفاع حاد في السكر والضغط مع صعبوبة تنفس
استدعي عصام لرجل كي يعاينه حتى يصل طبيب القلب المختص حاول
أنعاشه ولكنه لم يستجب نظر في وجهه كان الرجل والده
حاول بذل كل مافي وسعه اراد انقذه لكنه امر الله ثم بدء يفكر المرأة التي معه قد تكون
امي صار يركض كالمجنون ودخل الغرفة فوجد الدكتور
سليمان معها فقال له ماذا بها كيف حالها ماذا اصاب امي يادكتور وعينيه تدمع كطفل
فطمئنه الدكتور سليمان لاتخاف ياعصام
الحمد لله الحالة مستقرة ولادعي لقلق عليها والان اعطيتها حقنها وستنام دعاها ياعصام
ترتاح
واذهب وطمئن اختك كانت قلقة
وخرج معه مااخبر والدك علمت ان اتى مع والدتك قال لقد فقدناه لم استطيع فعل شي و...
د.سليمان عظم الله اجرك في مصيبتك ولكن رجائي لاتخبر ولدتك
لن صحتها لن تحتمل امرا كهذا والان اذهب لأختك المسكينة فهي قلقة ستجدها في
مكتبي
دخل عصام على منار
عصام:منار أنا
فورا عانقته وقالت له
عصام أنا خائفة جدا والدي ليس بخير وأمي كذلك قلي كيف حالهم
تركت ماجد بالمنزل وحده وهو بحالة سيئة بعد ماحدث
عصام :منار هدئي واخبريني مالذي حدث
منار:دخل علينا ماجد وهو ثمل فضربه والدي واراد طرده وخافت امي
ان تخسره كما خسرتك فسقط كل منهما
ولم اعرف ماذا افعل اتصل بالاسعاف ولحقت بهما هذا ماحصل
اخبرني ماحال بوالداي
عصام لقد توفي ابي في غرفة لانعاش
منار:ماذا مستحيل لا يمكن مالذي تقوله مالذي سأقوله لأمي
لا ارجوك وصارت تبكي
عصام:منار ارجوك لاتنهاري من اجل والدتنا المسكينة أن صحتها لن تحتمل امرا كهذا لن
نخبرها الان بشيء
منار هدئت قليل ثمسألت عصام أأنت الطبيب الذي كان معي والدي عندما مات
عصام:نعم لماذا ؟؟
منار لا شي فقط اسأل
وبدئت تتجنب الحديث مع عصام وكأن الشك دخل نفسها ان يكون عصام قد قتل ولده
عصام شعر بما يجول في ذهن اخته ولكنه لم يبرر فضل الصمت
منار اين ولدتي اريد أن اراها
عصام لاتستطيعين أنها نائمة
منار:اريد ان ارها الان ارجوك عصام
لم يستطع رفض طلب اخته فأخذها كي ترى ولدتها
وجلس على الارض عصام في احد الاسياب يتحسر على عمره الذي مضى كيف
أنه كان يتمنى ان يلتقي بعائلته
وكيف يكون اللقاء يالهو من لقاء لن ينسى بعد خمس سنوات يتوفى ولده ولدته مريضة
اخته تشك في انه من قتل ولده
واخيه الذي لم يراه بعد يعلم أنه ثمل وفي المنزل وحده
جلس يفكر الان أنا المسئول عن هذه الاسرة التي تعاني من ضياع علي لم شملها من
جديد
فأنا المسئول عن هذا
جاء الصباح وذهب لولدته كي يطمئن عليها وجد اخته قد غفت
فايقظها بهدوء منار اذهبي للمنزل أنا سأبقى معها
منار استيقظت وذهبت للمنزل كي تغفو ساعاتان وبقي عصام بقرب امه يرعاها يقبل يدها
ويبكي بحرقة
فاستقظت امه واخذت تبكي وتقول بني لقد اشتقت اليك لقد نسيت المها
واخذت تضم ابنها الى صدرها ثم هدئت قليلا
وقالت عصام اين ولدك ماذا حدث له اهو بخير
عصام انزل راسه وهو يقول انه ليس بخير وحالته خطيرة ادعي له واكثري من الدعاء له
ورفعت ام عصام راس ابنها بيدها عصام ابوك مات اليس كذلك
لاتكذب علي فانا اعرفك عندما تخبئ امرما عصام أنا امراة عانت الكثير
ولم تكون يوم فرحتها كاملة فعندما اجتمعت بك
يكون ولدك ميتا لا بأس بذلك فأنا مؤمنة واعلم اخذ مني زوجي ليعطيني ابني
بني انت الان مسؤل عن اخوتك ارجوك تفهمهم وكن لينن معهم كما عهدتك
خرج عصام من الغرفة مذهول من حوار والدته
ومرت الايام وخرجت ام عصام من المستشفى ولا بد لها ان تعود للمنزل لكنها اشترطت
على عصام ان ياتي معها
ذهب عصام وبقي حتى الليل واراد ان يذهب لمنزله فقالت امه اوتتركني ياعصام بعدما
وجدتك ابقى معي وبقي عصام
ولكنه شعر ان غريب في المنزل الذي ولد وتربى فيه من كان ليظن أنه سيعود للمنزل ويعود
هو المسئول عنه في الثالثة فجرا سمع صوت صراخ منار
صادر من الصالة نزل ليرى ماذا يحدث وجد اخته تؤنب ماجد لأنه كل يوم يعود ثملا
وفي وقت متأخر من الليل نزل وبحزم غير معتاد في عصام
رفع صوته قليلا وقال منار اذهبي لغرفتك أنا وماجد سنتفاهم نظرت اليه منار نظرة
لم تكن مريحة لعصام ولكن كان لا وقت لتأثر
واخبره هل تعلم أن ولدك توفي منذو عدة ايام ولم تكون موجودا في العزاء كنت وحدي
وهل تعلم أن امك المريضة خرجت من المستشفى اليوم
أن كانت امك المسكينة يهمك امرها ولو قليلا عليك ان تتعالج واذا اردت ماعليك الا تخبرني
وتأكد أني سأكون بقربك
ثم صعد عصام الا غرفته ولم ينظر الى الخلف هذه اول مسئولية يتحملها هل نجح
ام لا على امل ان يكون نجح
في السادسة الاربع صباحا طرق ماجد باب غرفت عصام وعندما فتح ارتمى
بحضنه كطفل عصام احبكم جميعا انت وامي
ومنار وحتى ابي اريد مساعدتك ارجوك ساعدني ماعد بوسعي التوقف عن الشرب
عصام:لاتخف ياماجد وعدتك أني سأكون بقربك سنجد لك حلا لا تقلق سنذهب
لمركز الادمان وستتعالج هناك
وبما انك اتيت لي لن اخيب ظنك
ذهب عصام ليغتسل ويغير ثيابه للخروج مر على ولدته واطمئن عليها وكتب ورقة على
باب منار أنه خرج في مشور برفقة ماجد كي
لا تقلق عليهما في هذا الصباح الباكر وفورا توجها الى مركز متخصص في عالج الادمان
وكان لا بد لماجد أن يقيم عدة اشهر في المركز
وكان خائفا كالطفل ولكن عصام طمئنه وهدء روعه ووعده بزيارة يوميا وعندما تتحسن امه
اكثر سيأتي بها
ومرت الايام وعصام يفي بوعده لماجد ومع الوقت بدئت منارتتخلص من شكها ان عصام قتل والده
وولدتهم في تحسن مستمر وتمكنت من زيارة ماجد
وبعد اشهر قليلة خرج ماجد من المركز ولكنه عليه الالتزام بالمواعيد
اربعة مرات اسبوعيا وتمكن من بدء جديد في لم شمل عائلته
ولو كانت ناقصة فردا
منقوووووووووووووووووووووول
