لا توجد اختبارات خالية من الدسم!

لا توجد اختبارات خالية من الدسم!
وجدي السالمي

خاض طلاب الشهادتان الثانوية والأساسية في الأسابيع المنصرمة معركة حامية الوطيس مع الاختبارات العامة النهائية ... "الأخيرة" الأساسية انتهت يوم الأربعاء من معركة الاختبارات، أما الأولى "الثانوية" لا زالت تتصارع مع مادة جابر ابن حيان (الرياضيات) وستنتهي الثلاثاء القادم... كالعادة لن يتسلح الطلاب بسلاح العلم والمعرفة لخوض هذه المعركة بل الغش هو السلاح النووي لدى الطلاب لمواجهة هذه المعركة ويرون بأنه الوسيلة الصحيحة في ظل هذا الوضع التعليمي المتدهور ويتحججون بأن المدارس لن تعدهم الإعداد الصحيح لمواجهة الاختبارات وكذلك الجهات المعنية من وزارة التربية والتعليم وفروعها لم تعطيهم المؤنة الكافية التي بها يؤدون الاختبارات بهدوء وسلام ... خاصة طلاب الأرياف الذين لم يدرسون معظم المواد العلمية (قلك اختبار) المكتبات الغير مسئولة والأكشاك المشبوهة مُشاركة في تدمير هذه الأجيال .. حيث قدمت لهم المناهج الدراسية بأحجام مُصغرة يمكن اصطحابه بالجيب وبشكل مُرتب حيث يتم وضع الرسومات في مادة الأحياء مثلاً والكيمياء والفيزياء بشكل مستقل ثُم مسائل الهندسة الفضائية والهندسة الميكانيكية وهكذا دواليك ... لم يعد الغش (مثل زمان) عبارة عن احتراس من الصعوبات التي قد تواجه الطالب وقتها كانت للاختبارات هيبتها .. أما الآن أصبح الغش هو الوسيلة الوحيدة ليخرجوا به الطلاب من هذه (الزنقة) حسب تعبير أحد الطلاب والذي قال: بأنه قام بعمل جبان هو قطع سورة النور من المصحف من أجل الغش... وكذلك رسائل SMS كانت حاضرة طالب يبعث لشقيقه الأكبر رسالة يطلب فيها التعبير عن قيم الإسلام كدين سلام ومحبة إنها كارثة بجميع المقاييس تعكس مستوى التعليم في هذا البلد طالب في نهاية الرحلة التانوية ليس بمقدوره التعبير عن دينه السلامي الحنيف... نعم أصبح للغش وسائله وطرقه عند الطلاب حيث أصبح هو المتحكم بمسار الاختبارات بنسبة 90% خاصة في الرياف ومن يقوم بذلك هم المشائخ الذين يقومون بدور السماسرة حيث يتم جمع مبلغ من (1000 ــــ 4000) من كل طالب لكل مادة تحت مبرر غرامة اللجنة مالم سيحرمون من دخول الاختبارات كما حدث في مديرية مقبنة أو أنهم يقومون بجمعها تحت ذريعة رشوة اللجنة مع أن رئيس اللجنة وأعضائه لم يعلموا بما يحدث (الغداء زبادي!) تربويون من مدارء ووكلاء مدارس يحضرون المراكز الاختبارية من أجل مشاركة الطلاب في الغش.. لماذا نلقي اللوم على المواطنين خارج السلك التربوي؟!.

الوزارة تهدد وتعز في حالة طوارئ:

هددت وزارة التربية والتعليم بإلغاء أي مركز وإلغاء المادة التي يتبين أن الطلاب حاولوا الشروع في الغش أو إحداث الشغب وإثارة الفوضى .. لكن شيءً من هذا القبيل ــــ أي الإلغاء ــــ لم يحدث وحسب متابعتي في تعز الحالمة ... تم نقل العديد من المراكز الاختبارية بعدما تبين إحداث الشغب من قبل المواطنين وتعكير أجواء الاختبارات ... حيث وصل إلى اقتحام المراكز في بعض المديريات ... بادر مدير التربية والتعليم في محافظة تعز في يوم مادة الفيزياء بتغيير العديد من رؤساء اللجان في معظم المراكز الاختبارية ربما لحاجة في نفس يعقوب قضاها! وهي بأن بعض رؤساء اللجان توطدت علاقتهم بالطلاب وبالسماسرة من المشيخ وغيرهم الذين يعتبرون الاختبار موسم (مطعم الراسني والرباش والقات البقمة) لكن الزبادي والسلتة كانت هي الوجبة الاساسية هذا العام عند بعض رؤساء اللجان هكذا أرادها لهم الاستاذ عبد الكريم محمود حيث بذل جهداً إيجابياً وجباراً محاولاً التحكم بمسار الاختبارات والإصلاح بقدر الإمكان لرد الاعتبار للاختبارات المفقود هيبتها ... وهذا شيء حسن، لكن من الصعوبة أن توجد اختبارات خالية من "الدسم" من الغش أقصد لأن هذا الأمر يتطلب قرارات تنظيمية يجب اتخاذها أثناء فترة الفصلين الدارسيين باعتبارها من الأساسيات لإصلاح الاختلالات التي تشوب العملية التعليميةأقلها التوزيع العادل للمدرسين حيث معظم مدارس الأريف لن يدرس فيها المواد العلمية مجتمعة مذ اربعة اعوام السؤال الذي يفرض نفسه كيف بمقدور طلاب هذه المدارس خوض الاختبارات في مثل هذخه الظروف؟ لان الاختبارات ماهي إلا تحصيل ثمرة العطاء خلال العام الدراسي.

الغش هو معيار النجاح!:

إذاً كما أسلفنا بأن الغش هو الدينامو المُحرك والكنترول المتحكم بمسار الاختبارات في الثانوية العامة ... وأصبح المعيار الوحيد لقياس مُخرجات الثانوية العامة وبه ـــ أي الغش ــــ يحصل الطالب تذكرة دخول الجامعة حيث أصبح للغش وسائل مبتكرة ومختلفة حسب حداثة العصر ... جعلت الكثير لا يعول على ولائم التكريم التي تقوم بها بعض المنظمات المدنية لأصحاب الشهادات والتقديرات (ما يسمى بالمتميزون) في ظل هذه الظروف والاختلالات المشبوهة المُصاحبة للاختبارات.

كل هذه الاختلالات المصاحبة لاختبارات الثانوية العامة تعكس فشل قيادة وزارة التربية والتعليم عن التحكم بمسار الاختبارات بمعيار دقيق وشفاف وواضح ... لنفرق بين الفاشل والناجح ... حيث برز على السطح عدة تساؤلات مفادها هل أزمة الثانوية العامة أزمة منهجية أم مالية أم اجتماعية؟!. وهذه التساؤلات قديمة لدى دول العالم تم الإجابة عنها ووضع الحلول حيث استجابت لها الدول المؤمنة بالتعليم بعد أن أروقت المجتمع...وأصبحت قضية يُشارك في نقاشها البرلمانات ومجالس الوزراء حتى توصلوا إلى حلول لها ومن هذه الحلول (إلغاء مركزية الاختبارات) ماعدا برلمان الراعي الذي ما يوم طرح إشكاليات اختبارات الثانوية العامة وضع هذه التساؤلات في جدول أعماله حتى من باب (مع العالم) للخروج بحل فيما يحدث من تجاوزات حرمت طلاب موهوبين من التعليم بسبب الممرات الخلفية التي تخلقهاالاختلالات المصاحبة للاختبارات ... لكن لا لوم على برلمان الراعي حتى وإن طرح هذه المشكلة و تم نقاشها هي كغيرها من القضايا التي طُرحت في البرلمان وكانت عقيمة الحل!.

تجربةإلغاء مركزية الاختبارات كوسيلة نهائية ناجحة لوضع حل جذري لهذه المشكلة:

طيب ماذا أيها التربويون ... لو خاضت وزارة التربية والتعليم هذه التجربة (على باب الله) لأن الإلغاء ليس استثناء من التعليم العالمي فهناك العديد من دول العالم اتخذت هذه التجربة في زمن مُبكر منها الجارة السعودية على اعتقاد منها بأن الثانوية العامة ليست تذكرة مؤكدة من دخول الجامعات وليست وثيقة ميلاد مرحلة جديدة هي المرحلة الجامعية.

إذاً على وزارة التربية والتعليم أن تخوض هذه التجربة لاعتبار اختبارات الثانوية العامة ماهي إلا نهاية مرحلة التعليم العام وليست المعيار أو المقياس الوحيد للطالب المتقدم للجامعات لأن وزارة التربية والتعليم ليست كفيلة للإنابة عن الجامعات لتأخذ مهامها في تحديد من له الحق بدخول الجامعة من عدمه بل هذا من اختصاصات الجامعات حيث تقوم بالفرز والتصنيف للطلاب عبرآليات ومعايير عديدة تتخذها الجامعات كالاختبارات التحصيلية واختبارات القدرات والاختبارات التخصصية والمقابلات الشخصية وتحديد المستوى وتحديد النتائج مع اعتبار أن وزاراة التربية والتعليم ضمن هذه الآليات ليس إلا.

وإن كان بعض التربويون يرون بأن يتم إلغاء مركزية الاختبارات الوزارية بشكل تدريجي حيث تبدأ إلغائها من الجمهورية وقصرها على المحافظات ثم على المديرية تستقر في نهاية المطاف على المدارس بشرط عدم أخذ ما يسمى (50%) من معدل الطالب في الثانوية العامة بل يتم اعتباراختبارات القبول بنسبة (100%) وهذا الرأي للأستاذ نجيب عبد الغني،ومن المنشغلين بالشأن التربوي والمتطلعون لسير عملية الاختبارات يرون بأن إلغاء مركزية الاختبارات ستبرز خصائص تعليمية وتربوية جديدة ربما تساهم في معالجة مشكلات إدارية تواجه الطالب وهذا رأي الأستاذ التربوي المخضرم/ عبد الله الجند.

ومن المترقبين في الشأن التربوي أيضاًعبد الرحمن سعيد حيث يرى بأن إلغاء مركزية الاختبارات خصوصاً بعد أن أصبح الغش هو المتحكم بمسارها والاعتماد عليه كمعيار لدخول الجامعات سيحرم طلاب لن يسلكوا سلوك الغش مطلقاً.

لذا : يجب الاعتماد .. في دخول الجامعات على الجامعات نفسها وهي التي ستحدد بحسب المعايير التي ستتخذها من هو الطالب الذي يستحق الدخول من عدمه حسبب تخصصاتها... لأن هناك الكثيرون من الطلاب لديهم رغبة جامحة في الالتحاق ببعض التخصصات لكن معدلات الثانوية العامة تخيب أملهم فيما يرغبون.. وبالتالي يجد الطالب نفسه في تخصص آخر قد يفشل فيه بالغالب.

وأخيراً: ولأن التعليم يقوم على التجارب والبحث فلتبادر وزارة التربية والتعليم هذه التجربة ولتترقب النتائج الإيجابية والسلبية .. علها تخرج بحل لصالح التعليم في هذا البلد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لسالمي

استكمال الاستقلال

سأفترض أني اليوم لم أكتب شيئا وأن غيري لم يقرأ, طالما أنني وأنهم وأنهن
نكتب منذ الاستقلال, كيف نحقق استقلال الفرد
لكي يكون الوطن كذلك
و دون جدوى ... فالمجتمع والدولة مازالا
يحطمان استقلال الفرد
والفرد... أيضا
مازال يساهم ويشترك مع الآخرين
في إلغاء استقلالية غيره في تفكيره وتعبيره وأسلوب حياته

لذا ـ ولذاـ ما ـ وحيثما ـ وحتاما
نطالب وزارة التربية أن تحقق معنى اسمها
"التربية"
في تعليم أبنائنا معنى استقلال الفرد وأهميته في تحقيق الديموقراطية
عمليا وليس لغويا
ولتترك قضية نشر التعليم لجورج قرداحي وبرنامجه
والذي يتلقى أطفالنا معلوماتهم من خلاله
بأفضل مما تفعله وزارة السجون النهارية لتلاميذنا
ونقصد الوزارة التي لم تغير أسلوب هندسة هذه السجون وفي بناء مرابع التعليم منذ الاستقلال وحتى لحظتنا الافتراضية هذه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

على الهامش: الجحيم في الذاكرة والنعيم أيضاً، وفيها موتك وحياتك، هويتك أو ضياعك

كل شيء كامن في الذاكرة: ورودك وقمامتك، أفراحك وكوابيسك، عقلك وجنونك

وأفضل ما ينمي ذاكرتك ويقويها، ينظفها ويرويها، هو تلاقحها مع العقول النيرة في الكتب الجيدة
فاقرأ وربك الأكرم: كذلك قال ربنا لنبينا
وقال أيضا في كتابه السماوي: "لعلكم تعقلون" و"لعلكم تتفكرون" و"ياأولي الألباب"
ورغم ذلك فإن حصة قراءة الفرد عندنا في السنة صفحة واحدة
وربما أقل من ذلك
وتكون قرائته في الغالب عن مواضيع مثل
حف الشوارب وإطلاق اللحية و

أشكرك أستاذ وجدي

الاخ / وجدي المحترم
تحيه طيبه وبعد،،،،،
نشكرك جدا علي هذا الموضوع الرائع والجميل

للاسف الغش اصبح في الوقت الحالي العمود الفقري للامتحانات الطلاب بجميع المراحل حيث ان بدل الطالب يجتهد ويذاكر اصبح يكتب ويصغر قصصات الورق من اجل الغش

لكن الووم الاكبر لوزارة التربيه والتعليم لم توفر المدرسين للمواد وبالاخص المواد العلميه ذوي الكفاءة العاليه للتدريس واذا وجد مدرس لايكون بالمستواء المطلوب وبذات في الارياف

تقبل تحياتي
ولنا زياره اخرى

مشكور استاد وجدي
ومافي حتي قليله الدسم
اصبحت كاملة الدسم كل الختبارات
واصبحت هي
المصدر الوحيد لجلب الرزق لاغلب
السماسره
تحياتي بود

الصوره مع التحسين او بدون
مشاء الله ارتحت وطلعن البجم
في واحد قلي انه قدكانوا مسكوك بمحظر غش
في الجامعه او اشاعات مغرضه
لان كل مشهور محسود

شكراً مروركم ...والتحية للمهندس الرئع عمار الحكيمي وهي كذلك لبنت الشام الزهرة الفواحة...والشكر للمناضل ناصر الغدرة...ومني للكاتب غرام .

قام اليوم محافظ شرعب تعز بزيارة الى مركز امتحاني وامر رئيس اللجنة الشرعبي بان يساعد الطلاب شكرا للمحافظ لانة قدر ابنائه الطلاب لانهم لم يدرسوا منذ بداية العام لماذا لان ادارة المدرسة لم تتخطى مققر التربية وبعد عشر سنين ان شاء الله سوف تبداء في تدريس مققر التعليم
المدرسه جديد والادارة تخاف تتوسخ وتتكسر
اما الطالب مافي مشكلة الحراج قريب بعد اربع سنوات سوف يعتمد معلم مهني

قال ملك البحرين وهو يخاطب وزراءه...النهضة في البلد ستتحقق في أمور ثلاثة :
التعليم
التعليم
التعليم
تسلم ياسالمي على الموضوع الرائع.....لا يثنيك الفاسدين امثال (.....)السارق فوقه قشاشه

مشكور ايها السالمي علي هذا المقال المميز الذي يحثنا علي الحرص والانتباه لي ابنائنا واخواننا في التعليم من بداية العام الدراسي ملاحضه هناك البعض من المراقبين وايظآ من المدرسين يعتبرون المراقبه في اللأمتحانات الثانويه والاساسيه (طلبت الله) ويتخذون مثل مشهور سلم تسلم والسلام عليكم

» تنبيه.. توجد مناظر مؤلمة في المرفقات .. كشف حقيقة واكاذيب مسلسل (صرخة حجر‎) ..
» شرب الماء على معدة خالية‎
» شرب الماء على معدة خالية
» شرب الماء والمعدة خالية
» ترك ورقة الامتحان خالية ونجح...!!؟؟