فــيروس كــأس العــالم

صاب البشرية , وعلى امتداد العالم , فيروس خطير , لا يصيب أجسامنا وإنما يصيب علاقاتنا الاجتماعية وأموالنا وأعصابنا وحالتنا النفسية , انه فيروس كأس العالم الذي يجتاح العالم العربي وليس الغربي فحسب .

فقد دق جرس الإنذار معلنا قدوم هذا الوباء الذي أصبح الأزواج والإخوة والأبناء بسببه في حالة من الهستيريا والجنون بغية مشاهدة مباريات كأس العالم , فيما أعلنت الزوجات حالة الطوارئ في البيت لاستقبال هذا الوباء , والذي من أعراضه إصابة الزوج والأبناء بحالة من القلق والتوتر والعصبية والجنون والتلفظ بالسباب والشتائم لأن فلانا ضرب فلان .... فلان أخطأ في إصابة الهدف ... الحكم طرد .... أعطى بطاقة صفراء لفلان .... وكذلك التصفيق والتصفير لأن لاعبهم المفضل سجل هدفا , فيما الزوجة تلازم المطبخ لإعداد الشاي والقهوة والعصير والحلويات للزوج والأصدقاء الذين يشاهدون المباراة معه , دون أن ينسى مطالبته لها في هذا الأثناء ب : " سكتي الأولاد " " سكري التلفون " ...وغيرها من الأوامر التي لا تنتهي إلا بانتهاء المباراة والزوجة المسكينة تصبر وتتأفف وتعيش حالة من الاكتئاب والقلق بسبب عصبية الزوج الزائدة عن الحد , إضافة إلى الملل والسأم .

لكل ذلك زغردت النساء مع زف خبر تشفير قنوات كأس العالم لهن , معتبرات ذلك اليوم يوم عيد لهن لأنهم لن يعشن كابوس كأس العالم مجددا لكن فرحتهم لم تدم طويلا , إذ قرر الزوج الاشتراك بقنوات كأس العالم والتي يتراوح قيمة الاشتراك فيها ما بين 150 – 200 دينار , لتعود الزوجة الى الاستعداد مجددا , معلنة حالة الطوارئ في بيتها .

عدا عن ذلك , فان طالبات التوجيهي سيحققن انجازا عظيما في نتائجهن , وسيكن هن الأوائل على مستوى المملكة ككل , وذلك اهتمامهن بمباريات كأس العالم , فيما سيخفق غالبية الطلبة الذكور في نتائج الامتحان لأنهم يعيشون حالة صراع بين مشاهدة مبارياتهم المفضلة وبين الحصول على تذكرة دخول إلى الحرم الجامعي , وفي النهاية يقررون أن لا يشاهدون مباريات هذا العالم , مطمئنين قلوبهم بأنهم سيشاهدون مباريات العام 2014 . ولكن برغم ذلك سيبقى كابوس كأس العالم مسيطرا على تفكيرهم طوال الوقت يفكرون بمن سيفوز في مباريات اليوم فرنسا أم ايطاليا ؟ وهل قام الحكم الألماني بطرد اللاعب ميسي ؟ ..... وغيرها من الهواجس والأفكار التي تستمر لساعات وساعات فيضيع الطالب وقته الهام وهو يعيش في هذه الأحلام حتى يخفق في نتيجته .

إضافة إلى ما سبق , فان الشركات الربحية تستغل فرصة كأس العالم على أكمل وجه , فإضافة إلى الرسائل القصيرة للإجابة على أسئلة المسابقات بشكل يومي للفوز بتذكرة سفر لمشاهدة مباريات كأس العالم , يبادر بعض المطاعم والمقاهي الى الاعلان عن مشاهدة مباريات كأس العالم لديه " مجانا " ليفاجأ مرتادوها مع نهاية المباراة بقيمة الفاتورة الكبيرة للعصائر والأراجيل والمشروبات الساخنة , فقط ارتفع سعرها في موسم كأس العالم والذي يرهق ميزانية كل أسرة .

أقول لكل نساء العالم : كان الله بعونكن , واقترح اصدار قانون دولي ينح النساء اجازة لمدة شهر بعيدا عن أجواء كأس العالم الذي أصبح كابوسا بالنسبة لهن .

المصدر: منتديات اربد نت - من قسم: ساحة الحوار العام

صدقت فعلا هو وباء
وكان الله بعون جميع نساء العالم
وخصوصا بعد النتائج الجديدة التي تقول بأن حديث كرة القدم فاق الحديث عن النساء
وهذا من غير المعتاد
شكرا لك أستاذ فارس
وتقبل الله دعائك

اشكرك أختي الكريمه على ردك الطيب
والان في فيروس حقيقي صيني يضرب اجهزه الكمبيوتر
باسم كاس العالم 2010
ولا ينحذف الى بعد فورمات الجهاز كاملا