طغت بطولة كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا على الأحداث الساخنة التي يشهد بطل الدوري الأسباني ، نادي برشلونة ، والذي يستعد غدا الأحد لجولة جديدة من الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الحالي لبرشلونة ، خوان لابورتا ، هو من اختار قبل ثلاثة أشهر موعد إجراء الانتخابات في 13 حزيران/يونيو الجاري ، وهو القرار الذي كان بعيدا كل البعد عن الحكمة في هذه اللحظة.
ولا يتسنى للزائر العارض أن يلاحظ وجود انتخابات رئاسية على الأبواب داخل نادي برشلونة ، في الوقت الذي غزت فيه أخبار كأس العالم أكبر الصحف الرياضية والمواقع الإلكترونية في المنطقة بجانب التكهنات حول التعاقدات الصيفية لبرشلونة.
وذكرت محطة "تي في3" التليفزيونية بإقليم كتالونيا أمس الأول الخميس أن "13 (حزيران) يونيو ليس خيارا جيدا للغاية للانتخابات بسبب كأس العالم ، سنرى مدى ارتفاع نسبة المشاركة".
وربما تغري المباريات الثلاث ، التي تقام يوم الأحد في مونديال جنوب أفريقيا والتي تجمع بين الجزائر وسلوفينيا ، صربيا وغانا ، وألمانيا وأستراليا ، أعضاء نادي برشلونة على المكوث في المنزل لمشاهدة المباريات بدلا من الذهاب إلى كامب نو للمشاركة في الانتخابات.
والمرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات هو ساندرو روسيل وفقا لاستطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا.
ولم يحتاج روسيل حتى إلى إصدار وعود حول إبرام صفقات رنانة من أجل الوصول لكرسي الرئاسة ، ولكن كان كافيا بالنسبة له أن يحافظ على صورته كرجل ذكي ، فطن ، رجل الأعمال ذي صلات طيبة ويعرف النادي عن ظهر قلب.
وتولى روسيل منصب نائب لابورتا بين عامي 2003 و2005 ، وكان مسئولا عن بناء الفريق الذي يضم كوكبة من النجوم على رأسهم البرازيلي رونالدينيو ، وهو الفريق الذي قاده المدرب الهولندي فرانك ريكارد للتويج بلقب الدوري الأسباني مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة في 2006 .
واستقال روسيل من منصب رئيس النادي في 2005 ، مؤكدا أن لابورتا ، الصديق الوفي السابق ، متأثر للغاية بالقائد والمدرب السابق لبرشلونة يوهان كرويف.
وقام لابورتا بتعيين كرويف في منصب الرئيس الشرفي لبرشلونة في آذار/مارس ، وأوضح روسيل أن كرويف سيظل في موقعه في حال فاز في الانتخابات الرئاسية برغم أن العلاقة بين الرجلين قد يشوبها التوتر.
وتصدر روسيل بشكل كبير استطلاعات الرأي في الوقت الذي يتردد فيه أن المرشحين الثلاثة الآخرين ، مارك اينجلا وجاومي فيرير واجوستي بينيديتو ، يدرسون التحول من الحملة الفردية للانتخابات إلى حملة مشتركة لمناهضة ترشيح روسيل.
والمشكلة الوحيدة وفقا لموقع ماركا على الإنترنت هي أن المرشحين الثلاثة لا يمكنهم أن يقرروا من سيكون على قمة الترشيح لكرسي الرئاسة.
وخرج المرشحون الأربعة لكرسي الرئاسة ليؤكدوا دعمهم الكامل لمنتخب كتالونيا المنفصل عن المنتخب الأسباني.
والمرشحون الأربعة يستخدمون اللغة الكتالونية كلغة أولى ويتحاشون استخدام اللغة الأسبانية وسط مخاوف من أن هذا الأمر قد يفسد حملتهم أمام أعضاء النادي.
وتجادل المرشحون حول حجم دخل وديون النادي ، ولكن ما لا يدخل ضمن قائمة الجدل هو المكانة الرياضية لبرشلونة.
واعتادت جميع الفرق الرياضية في برشلونة على التتويج بالبطولات والألقاب ، وفريق كرة القدم دائما ما يكون الجوهرة التي تزين التاج الكتالوني.
ويتفق جميع المرشحين على أن المدرب جوسيب جوارديولا الذي أحرز سبعة ألقاب مع الفريق في غضون عامين ، ينبغي أن يواصل مهمته في تدريب الفريق بجانب تحكمه في عملية شراء وبيع اللاعبين.
وظل جوارديولا في طابور المحايدين رافضا تأييد أي مرشح على حساب الأخر.