ضريح صاحب أشهر الطرق الصوفية

ضريح صاحب أشهر الطرق الصوفية (احمد بن علوان)

الخميس, 03 يوليو, 2008

ضمن البروشورات السياحية

ضريح صاحب أشهر الطرق الصوفية

أحمد ابن علوان في يفرس

الصورة بحجم اكبر
http://www7.0zz0.com/2008/07/03/11/658508685.jpg

يقع هذا الضريح في قرية يفرس مركز ناحية جبل حبشي على بعد (23كم ) إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز , ويمكن الوصول إليها عبر طريق مرصوف بالإسفلت , وهى قرية ذات مناظر طبيعية خلابة تغنى فيها الدكتور المقالح في قصائده منها قوله Sad

قرية تلك أم سجادة للصلاة).

والشيخ أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في العصر الرسولي , نشأ في أحضان الرئاسة والعلم ,وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه , وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان , إلا أنه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق , ولزم الخلوة والعبادة , واشتهر بحسن الوعظ , فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن , وله رسائل كثيرة و مؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب ( الفتوح المصونة والأسرار المخزونة ) , فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف , وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في منتصف شهر ربيع الأول من كل عام, سمتها المصادر التاريخية باسم ( يوم الجمع المبارك ). يعد هذا الضريح من الآثار الإسلامية المتميزة في طرازها المعماري والزخرفي , فقد شيد الجامع وقبة الضريح على ربوة مرتفعة من الأرض, ويصعد إليه من الجهة الغربية بواسطة درج من السلالم الحجرية ويمكن الدخول إليه عبر ثلاثة مداخل ، واتبع في تخطيط المبنى نظام تخطيط المدراس في العصر الرسولي, فبيت الصلاة عبارة عن مستطيل أبعادة ( 24 × 15م) ويغطيه قبة كبيرة وعلى جانبيها أربع قباب صغيرة كروية الشكل محمولة على عقود كبيرة ذات أربعه مراكز ,ويتوسط جدار القبلة محراب يقام على يمينه منبر خشبي يرجع تاريخه إلى العصر الطاهري, بناء على النصوص التاريخية التي دونت عليه, فضلا عن زخارف هندسية ونباتيه تتبع نفس الأسلوب الزخرفي الذي ساد في الفترة الطاهريه .

أما قبة الضريح والتي تقع على نفس محور بيت الصلاة فقد شغلت مساحة واسعة أبعادها (6.20م) وأدمجت داخل تخطيط الجامع بحيث أصبح هناك قبتان متجاورتان إحداهما للصلاة والأخرى للدفن . إن هذا الجامع قد احتوى على عدد من العناصر المعمارية التي تبرز ما وصل إليه المعمار في اليمن في هذه الحقبة, فضلا عن العناصر الزخرفية المتنوعة والمتأثرة بالأساليب الوافدة , ولاسيما الأساليب الزخرفيه الهندسية التي اختلطت بالأساليب اليمنية في المناطق التهامية ونتج عنها هذا الأسلوب الزخرفي الفريد , لقد استمرت الزيارات التي يقوم بها كثير من الناس لضريح أحمد بن علوان للتبرك قائمة حتى اليوم