مدرس ألماني يرعى طفل يمني على حسابه الخاص
تعز- احمد النويهي - خاص
دوما ما تعرفنا الأيام بان المواقف الإنسانية لا ترتبط بالجغرافيا ولا
بالديانات ولا بالنوع بقدر ما ترتبط بالإنسانية والرحمة والتعاطف بين
الشعوب ويقودنا الى ذلك الموقف الإنساني الذي قام به مدرس ألماني متقاعد يدعى( باسيم بيل ) حينما شاءت الأقدار ان يذهب للعلاج في مستشفى العظام
بمدينة فوك تهاويت فإذا به يجد طفلا يمنيا يبلغ من العمر 9 سنوات يدعى بسام نبيل سالم كان يتلقى العلاج في المستشفى في قصر في الساق اليمنى على نفقة جمعية هموفورم لكنه لا يوجد احد يرعاه في المستشفى ، وعندما طلب الطبيب المختص من باسيم ان يرعى الطفل وافق على الفور وأخذه الى البيت وعامله كأحد أبنائه بل وكان يقوم بدفع العربية الخاصة به في شوارع المدينة واستمر عنده لمدة شهر
وبعد ان عاد الطفل اليمن اتى هذا الألماني ضمن فوج سياحي الى اليمن
وأجبرته عاطفته وإنسانيته عن السؤال عن الطفل ومقره وصحته وبعد بحث مضني
توصل اليه وهو من أبناء اصاب السافل .
الأيام التقت بالألماني يا سيم بيل في تعز والذي بد كلمته بالشكر لإتاحة
الفرصة له في أول صحيفة يمنية يتحدث لها بالقول ان الناحية الإنسانية هي
التي دفعته ل رعاية هذا الطفل الذي يشكو من قصر في الساق وانه أخذه الى
منزله وكان يعامله كابنه وقال ان رعايته للطفل كانت إنسانية بصرف النظر
عن اي ارتباط باي جهة أخرى تقدم المساعدات وذلك في حدود إمكانياتي
ومبديا استعداده لتقديم اي معونة إنسانية لاي طفل من اي بلد كان او اي
ديانة ، منوها الى ان الألمان القادرين دوما ما يقدمون الخدمات
والمساعدات للمحتاجين لها وخاصة من اليمن وذلك لارتباط الوثيق بين
الشعبين اليمني والألماني وان المساعدات ليس لها حدود وانه سيستضيف الطفل
على حسابه خاصة ان الطفل له عودة علاجية الى ألمانيا مطلع العام المقبل
-- من جهته عبر والد الطفل نبيل سالم عن شكره للمدرس الألماني والدور
الإنساني الذي قام به وكان بمثابة الأب وهذا ان دل على شي انما يدل على
أخلاق وسم أصدقائنا الألمان الذي يستحقون منا التحية والتقدير
ولاننسى ان نشكر الاخ ابو بكر محمد علي من أبناء محافظة حضرموت الذي قام بالترجمة